Caution: Translations of Quran and Ḥadīth may lead to possible misapplications and misinterpretations. This site is intended for students of sacred knowledge that are proficient in comprehending classical Arabic and have a strong foundation in Islamic sciences. Also note that religious injunctions rely on several aspects beyond what one may glean through reading individual aḥādīth.
suyuti:4-2098bʿAli > Tuwuffiá Ghaniyyān And Faqīrān Fqāl Tabārak Wataʿālá Lʾaḥad al-Ghaniyyīn
Request/Fix translation

  

السيوطي:٤-٢٠٩٨b

"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: تُوُفِّى غَنِيَّانِ وَفَقِيرَانِ، فقَالَ - تَبَارَكَ وَتَعالَى - لأَحَدِ الْغَنِيِّيْن: مَا قَدَّمْتَ لنَفْسِكَ وَمَا تَرَكْتَ لعِيَالِكَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَنِى وَإيَّاهُمْ سَوَاءً وَتَكَفَّلْتَ بِرِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ وَقُلْتَ: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ}

فَقَدَّمْتُ لِهَذَا، وَعَلِمْتُ أَنَّكَ تَرْزُقُ عيَالِى مِنْ بَعْدِى، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فلو تَعْلَمُ مَالَكَ عِنْدِى لَضَحِكْتَ كثِيرًا، وَبَكَيْتَ قَلِيلًا، ثُمَّ يُقَالُ لِلْغَنِيِّ الآخَرِ: مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ وَمَا تَرَكْتَ لِعِيَالِكَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ كَانَ لِى عيَالٌ تَخَوَّفْتُ عَلَيْهِمُ العَيْلَةَ، فَيَقُولُ الله تَبَارْكَ وَتَعَالَى: أَلَمْ أَخْلُقْكَ وَإِيَّاهُم سَوَاءً وَتَكَفَّلْتُ بِرِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ؟ فَقَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ تَخَوَّفْتُ عَلَيْهِمْ الْعَيْلَةَ، قَالَ: فَقَدْ أَصَابَهُمْ مَا حَذِرْتَ عَلَيْهِمْ، فَاذْهَبْ! فَلَوْ تَعْلَمُ مَالَكَ عِنْدِى لَضَحِكْتَ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتَ كثِيرًا، (وَقَالَ لأَحَدِ الْفَقِيرَيْنِ: مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ وَمَا تَرَكْتَ لِعِيَالِكَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبَّ كَانَ لِى عِيَالٌ تَخَوَّفْتُ عَلَيْهِمُ الْعَيْلَةَ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَلَمْ أَخْلُقْكَ وَإِيَّاهُمْ سَواءً وَتَكَفَّلْتُ بِرِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ؟ فَقَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ تَخَوَّفْتُ عَلَيْهِمُ العَيْلَةَ، قَالَ: فَقَد أَصَابَهُمْ مَا حَذَرْتَ عَلَيْهِمْ، فَاذْهَبْ! فَلَوْ تَعْلَمُ مَالَكَ عِنْدِى لَضَحِكْتَ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتَ كَثِيرًا وَقَالَ لأَحَد الْفَقِيرَيْنِ: مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ، وَمَا تَرَكْتَ لِعِيَالِكَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَنِى صَحِيحًا فَصِيحًا وَعَلَّمْتَنِى أسْمَاءَكَ وَدُعَاءَكَ، وَلَوْ كُنْتَ أكْثَرْتَ لِى لَخَشِيتُ أَنْ تُشْغِلَنِى عَنْ طَاعَتِكَ، فقَدْ رَضِيتُ عَنْكَ يَا رَبِّ فَيَقُولُ: وَأَنَا رَاضٍ عَنْكَ فَاذْهَبْ فَلَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِى لَضَحِكْتَ كثِيرًا وَلَبَكَيْتَ قَلِيلًا، وَقَالَ لِلْفَقِيرِ الآخَرِ: مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ وَمَا تَرَكْتَ لِعِيَالِكَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَعْطِنِى شَيْئًا تَسْأَلْنِى عَلَيْهِ فَيَقُولُ: أَلَمْ أَخْلُقْكَ صَحِيحًا فَصِيحًا، وَخَلَقْتُكَ سَمِيعًا بَصِيرًا، وَقُلْتُ: ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ وَلَكِنِّى نَسِيتُ، قَالَ: وَأنَا أَنْسَاكَ الْيَومَ، فَاذْهَبْ فَلَوْ تَعْلَمُ مَالَك عِنْدِى لَضَحِكْتَ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتَ كَثِيرًا".  

ابن جرير